الادب عند العرب

الحمد لله الذي جل عن شبه الخليقة وتعالى عن الافعال القبيحة وتنزه عن الجور وتكبر عن الظلم وعدل في احكامه واحسن إلى عباده وتفرد بالبقاء وتوحد بالكبرياء ودبر بلا وزير وقهر بلامعين

الأقرب بلا غاية والآخر بلا نهاية الذي عزَب عن الافهام تحديده وتعذر على الأوهام تكييفه وعميت عن إدراكه الأبصار وتحيرت في عظمته الأفكار

الشاهد لكل نجوى والسامع لكل شكوى والكاشف لكل بلوى

والحمد لله الذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالدلائل الواضحة والحجج القاطعة والبراهين الساطعة

بشيرا ونذيرا وداعيا اليه بإذنه وسراجا منيرا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونهض بالحجة وكشف الغمة ودعا إلى الحق وحض على الصدق

صلى الله عليه ما تعاقب الليل والنهار وماتساقطت الأمطار وماناح الحمام وعلى آله وصحبه الهمام

لقد كان الأدب هو الشغل الشاغل لامم عاشت وبادت وابدعوا في ذلك أيما إبداع وأخرجوا لنا مؤلفات لايُمل منها ولا يُكل

فأخرجوا لنا ضروبا من الأداب مابين كلام منثور وشعر مرصوف ومثل سائر وموعظة بالغة وخطبةشريفة ورسالة بلغية

ولقد كانوا يشدون الرحال ليأخذوا الأدب عمن سبقهم وحفظوه ويدونه

وقد يطول بنا الحديث عن الأدب العربي وجماله ومافيه من فوائد جمة


ومن أهم تلك الكتب التي تعد امهات كتب الأدب العربي فهي كما صنفها ابن خلدون حين قال : ( سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول فن الأدب وأركانه أربعة دواوين وهي : كتاب الكامل للمبرد

وأدب الكاتب لابن قتيبة وكتاب البيان والتبيين للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي وماسوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها )

ومن يقرا في هذه الكتب يعرف سر قول ابن خلدون عنها

هذه مشاركة متواضعة عن الأدب العربي والتي أحببت أن اشير فيا إلى الإطلاع على هذه المؤلفات الجميلة والمفيدة لمن يستهوية الأدب

ولكم مني ارق التحايا والتقدير